اخر الأخبار

الشريعة الإسلامية s1 Introduction au Droit Musulman Langue arabe

ملخص في المدخل لدراسة الشريعة الإسلاميةS1

دراسة الشريعة الاسلامية في المغرب,تخصص الشريعة الاسلامية,دراسة الشريعة الاسلامية عن بعد مجانا كليات الشريعة بالمغرب,مواد كلية الشريعة الاسلامية,الدراسات الاسلامية





المدخل :

 ان الشريعة الاسلامية تهدف الى تحقيق مصالح الانسان دون تمييز من حيث لونه،
او جنسه، او جاهه، او شرفه، فالكل سواسية امام القانون، لا فرق بين الغني او
الفقير، بين الضعيف او القوي، او بين الوجيه و الوضعي، كما تتوخى اسعاد الفرد
و الجماعة . و في حالة التعارض ترجح المصلحة العامة، على ان لا تقبر المصلحة الخاصة،
بل لا بد من تحقيقها من خلال التعويض، كحال مسطرة نزع الملكية . و الشرعية الاسلامية صالحة لكل زمان و مكان، فهي لا تتغير و لا تتبدل، انما
الذي يتغير مع الزمن و هو الفهم، و هي تسعى الى تنظيم سلوك الافراد في
المجتمع، و بما ان الاسلام دين و دولة، فكان لابد من الشريعة لتدبير شؤون
الانسان في الحياة . ان المقصود بنظام الحكم في الاسلام هو مجموعة القواعد الاساسية التي تحدد
كيفية الحكم و مكانة كل من الهيئة الحاكمة و المحكومة بالنسبة للاخرى، وواجب
كل منهما قبل الاخرى، و نظام الحكم في الاسلام يقوم على قاعدتين : القاعدة الاولى : السيادة للشرع باي ان الحاكم و المحكومين يتعين ان يتقيدوا
بمصادر الشريعة الاسلامية . القاعدة الثانية : السيادة للامة، و بهذه القاعدة يكون هناك ضامن للمؤسسات في
الحكم الاسلامي من خلال ولاية المظالم، وولاية القضاء، وولاية الحسبة .

مقدمة :

ان الموضوع الذي نتناوله بالدراسة و التحليل، يتضمن الفاظا و مصطلحات
اساسية لابد من بيان مدلولها، فما معنى القانون الوضعي ؟
 و ما المراد من التشريع السماوي ؟
 و ماذا يقصد من كلمة حق ؟
  ما هو مفهوم الانسان ؟






اولا : معنى القانون الوضعي
القانون الوضعي هو الذي يضعه البشر وهو " مجموعة من القواعد القانونية
المكتوبة و غير المكتوبة التي يخضع لها مجتمع معين في فترة معينة من تاريخه،
و هي تتغير من زمان الى زمان، و من مكان الى مكان،فالجماعة هي التي تخلق
التشريع الوضعي و تضعه على على الوجه الذي يسد حاجتها، وي نظم حياتها، و
قد بدأ يتكون مع نشأة الاسرة والقبيلة، و من هنا ظهر قانون الاسرة، و قانون
القبيلة و ضل يتطور حتى ظهرت الدولة و اصبحت لها في النظام القانوني ثلاث
سلط متعارف عليها : السلطة التشريعية و مهمتها وضع القانون، و السلطة القضائية و مهمتها تطبيق
القانون، و السلطة التنفيذية و مهمتها تنفيذ القانون .
ثانيا : المراد من التشريع السماوي
كما يتضح من هذا العنوان فان مطلح التشريع السماوي يفيد بان المشرع هو الله
عز وجل، و ان شريعته بلغت الى الانسان على لسان انبيائه، و تعتبر كاملة لا
نقص ولا اعوجاج فيها، شاملة جامعة مانعة فهي جاءت للناس كافة، وهي تنظم
شؤون الحكم و الادارة و الاحوال الشخصية و المعاملات الى غير ذلك، كما تنظم
علاقات الدول بعضها ببعض في الحرب و السلم، و هي صالحة لكل عصر و
زمان، حتى يرث الله الارض و من عليها .

ثالثا : المقصود من كلمة حق
يعرف الاعلان العالمي الاسلامي لحقوق الانسان الحق بانه " تعبير مضاد او ذو
علاقة متبادلة مع تعبير الواجب، أي ان ما يعتبر حقا لشخص لشخص يشكل واجبا
على شخص اخر، و يعرفها الفقيه السنهوري، " بان الحق هو تلك المصلحة الي
يحميها القانون "، و كمثال على ذلك نجد حقوق الناس عامة واجبا على الحكومة،
و حق الدائن واجب على المدين . و يرى الفقهاء المسلمون ان للحق اركانا اربعة و هي : أمحل الحق أي موضوعه و هو الشيء المستحق للشخص
ب- صاحب الحق و هو الشخص المستحق له
ج- المكلف و هو الشخص الذي يتوجب عليه اداء الحق و الواجب
د- الشرعية او سند المحل أي ان موضوع الحق يجب ان يكون مباحا، لان المحرم
لا يمكن ان يؤسس حقا، فالحرام لا ينتج الا حراما . و يذهب الفقهاء ايضا ان الحقوق تقسم الى ثلاث : - حقوق الله : كالزكاة في الاموال
الحقوق المشتركة : و هي حقوق مشتركة بين حق الله و حق الانسان، فمثلا فشل
الوصي في الوفاء بالتزاماته و النهوض بمسؤولياته تجاه الطفل الخاضع لوصايته،
يعتبر بمثابة اخلال بالحقوق المشتركة
الحقوق الخاصة : كالمنازل و السيارات و الاملاك الخاصة
وقد اقر الاسلام في الحقوق الضرورية و تشكل الهدف الاول و الاساسي الذي
تعمل عليه الشريعة من اجل حمايتها و ضمن هذه الاصول الاساسية : 1- حفظ الدين 2- حفظ النفس 3- حفظ العقل 4- حفظ النسل 5- حفظ المال
رابعا : مفهوم الانسان
ان مفهوم الانسان لغة هو الانس و يعني النسيان، اما اصطلاحا حسب تعريف
الدكتور عمر التومي، ان الانسان هو الحيوان المفكر الذي يستطيع ان يميز بين
الحلال و الحرام. و يلخص الى تعريف اكثر دقة و تعبيرا و هو ان الانسان حيوان
ناطق مفكر .
الفصل الاول : نشأة القانون و التشريع الاسلامي و مصادره و خصائصه
ان التشريع الاسلامي مر بعدة مراحل من حيث النشأة، وله مصادر اصلية و تبعية
و خصائص تجعله متميز عن القانون الوضعي .
الفرع الاول : مراحل تطور الشريعة الاسلامية
ان التأريخ لمراحل النشأة و التطور من اختصاص رجال التاريخ، الا ان هذا لا
يمنع من الوقوف و باختصار على اهم المراحل التي اثرت على الهياكل القانونية
للتشريع الاسلامي، و يمكن ان نعرض لما ذكر في المباحث الاتية .

المبحث الاول : مرحلة النشأة
لقد جاءت الشريعة الاسلامية ووجدت عادات و اعراف لا تتعارض معها فكان من
الطبيعي الابقاء عليها، فمثلا بالنسبة لمؤسسة الزواج، فقد كان العرب يتزوجون
عن تراض و امام شهود وبصداق، دون ان ننسى ان بعض القبائل كانت لديها
مناكحات مخالفة للنظام العام، فانكرتها الشريعة و من الامثلة : نكاح المبادلة
نكاح المقتنكاح المتعة . ان مرحلة النشأة تبدأ من تاريخ نزول الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم، و
هي التي تتضمن المصدرين الاصليين للشريعة و هما القران و السنة، و الشريعة
يمكن تقسيمها الى حقبتين اساسيتين و هما : الحقبة المكية : و التي وقع التركيز على اصلاح العقيدة من حيث بدأت مع الرسالة
الحقبة المدنية : و هي المرحلة التي بدأت من تاريخ الهجرة الى تاريخ وفاة
الرسول و دامت اكثر من 9 سنوات، وتميزت بتنظيم احوال المسلمين في جميع
مناحي الحياة، من زواج و طلاق و ارث و حضانة .

Aucun commentaire